الحروق هو نوع من الإصابات الناتجة من الحرارة الشديدة و البرودة الشديدة و الكهرباء و المواد الكيميائية و الإشعاع و الإحتكاك. و تختلف الحروق من حيث العمق (الدرجة) و نسبة المساحة المصابة. و قد تؤدي الحروق إلى مضاعفات مميتة كالصدمة و الفشل الرئوي و الالتهابات البكتيرية.
تصنيف الحروق
يعتمد تصنيف الحروق على عمق الحروق و المساحة المصابة. يحدد عمق الحرق قابلية الجلد على الشفاء الذاتي، بينما مساحة المصابة تحدد خطر الإصابة بالمضاعفات الخطرة
عمق الحرق
يقسم عمق الحرق إلى:
المسمى العمق الشكل الإكليتسلمواي
حرق من الدرجة الأولى البشرة إحمرار الجلد، ألم طفيف، بدون بثور أو تقرحات
حرق من الدرجة الثانية - سطحي الطبق السطحية من الأدمة (الحليمية) بثور تحتوي على سائل شفاف، ألم
حرق من الدرجة الثانية - عميق الطبقة العميقة من الأدمة (الشبكية) تغير لون الجلد إلى الأبيض
حرق من الدرجة الثالثة الطبقة تحت الجلدية و قد يصل إلى العظم و العضلات تصلب الجلد، تغير لون الجلد إلى الأسود، فقدان الإحساس
مساحة الجلد المصاب
يتم حساب المساحة المصابة كنسبة من مساحة الجلد الكلية. و لا يتم حساب حروق الدرجة الأولى ضمن مساحة الجلد المصاب. و أشهر الطرق المتبعة لحساب مساحة الجلد المصاب هي قانون التسعة (بالإنجليزية: The role of nine's) و هو كالتالي:
الرأس = ٩٪
الطرف العلوي = ٩٪
الجذع = ١٨٪
الطرف السفلي = ١٨٪
العجان = ١٪
علاج الحروق
مكان الحريق
اخماد النيران المشتعلة عن طريق دحرجة المحترق أو تغطية بملاءة. يجب إزالة الملابس غير الملتصقة و الحلي أو المجوهرات. ثم يتم تبريد المريض بماء فاتر و ينصح بتجنب الماء البارد أو الثلج لمنع انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم و منع انقباض شعيرات الدموية في الجلد مما قد يسبب موت الجلد خاصة في المناطق التي تحيط بالحروق.
الحروق البسيطة
هي الحروق من الدرجة الثانية التي لا تتعدى ١5٪ و من الدرجة الثالثة التي لا تتعدى ٢٪. و يتم علاجها باستخدام مسكنات الألم و تغطية الحرق بمراهم طبية و مضادات حيوية. و قد تحتاج هذه الحروق إلى تغطيتها بطعم جلدي أو سديلة جلدية. كما يتم أعطاء المريض مضادات الكزاز في حال عدم حصوله على التطعيم.
الحروق المتوسطة و الخطيرة
تتطلب هذه الحروق التأكد من فعالية الجهاز الدوري و التنفسي. كما يتم بدأ أعطاء المريض السوائل عن طريق حقنة وريدية. هناك العديد من الطرق التي تعطى فيها السوائل أشهرها معادلة باركلاند (بالإنجليزية: Parkland formula) و التي تنص على إعطاء المريض 4 ملم لكل نسبة من الحروق لكل ١ كجم في اليوم الأول (تعطى نصف الكمية خلال الثمان ساعات الأولى). و في اليوم الثاني يعطى المريض ٢ ملم لكل نسبة من الحروق لكل ١ كجم. مع ملاحظة أن هذه المعادلة ليست سوى طريقة تساعد على تحديد حاجات الجسم مبدئياً و ليست محكمة لكل مريض، فيجب متابعة كمية البول لكل ساعة كي يتم معرفة مدى ملاءمة كمية السوائل المعطاة.
قد يحتج بعض المرضى إلى إجراء عملية مستعجلة بحيث يتم عمل شق طولي في الحرق كي يتم تحرير الجلد و تسهيل حركتة كون الجلد المحروق يفقد قابليتة للتمدد. و معظم المرضى ذوي الحروق المتوسطة و الخطيرة في حاجة لطعم جلدي أو سديلة جلدية لتسريع التئام الحروق.
مضاعفات الحروق
مضاعفات عامة
إنتان
صدمة
فشل كلوي حاد
حروق تنفسية (تنتج من استنشاق أجسام دقيقة للرئة)
قرحة في المعدة (قرحة كيرلنج)
مضاعفات متعلقة بمكان الحروق
أحمرار
زيادة و نقصان في لون الجلد
تضخم في الندبة و تكون جدرات (بالإنجليزية: Keloid)
خشونة المفاصل
شد (تقفع) في الجلد
توقعات سير المرض (الإنذار)
تستخدم مقياس بوكس (بالإنجليزية: Baux score) للتوقع حالة المريض بعد الحرق. و تنص المعادلة على جمع نسبة الجلد المحروق مع عمر المريض كالتالي:
درجة (مقياس) بوكس = نسبة الحروق (٪) + عمر المصاب
و المرضى الحاصلين على أكثر من ٩٠ نقطة لهم توقع أكثر تشاؤماً لسير حالتهم الصحية. و بشكل عام الأطفال و المصابين بأمراض مزمنة أخرى (كارتفاع ضغط الدم و السكري) عادة ما تسوء حالتهم بعد الحروق.
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل ارمرئ ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله، فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه". رواه البخاري ومسلم 
السبت 22 يناير - 23:12
اليومية