الإكثار من تناول الأرز يزيد معدلات الإصابة بالبول السكرييعتبر الأرز والفول عنصرين أساسيين في النظام الغذائي لدول النصف الغربي من العالم، إلا أن
دراسة تمت في دولة كوستاريكا وجدت أن التركيز على الفول أكثر ربما يكون أفضل للصحة.
فبيَّنت دراسة أجريت على أشخاص يستبدلون فيها الأرز بالفول تقل لديهم فرصة ظهور أعراض الإصابة بالبول السكري بنسبة 35% عمن يعتمدون أكثر على الأرز في نظامهم الغذائي.
وصرَّح أستاذ التغذية وعلم الأوبئة بكلية هارفارد للصحة العامة ببوسطن فرانك هيو: "الأرز يتحول بسهولة كبيرة إلى سكر في الجسم لكونه يحتوي على نسبة كبيرة من النشويات التي تتحول إلى جلوكوز".
وفحص هيو وفريق البحث النظام الغذائي لما يقرب من 1900 شخص من كوستاريكا عن عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب بين عامي 1994 و 2004، ولم يكن أي من المشاركين يعاني من داء السكري عند بدء الدراسة.
وأكد هيو المشارك في البحث أن الفول وباقي البقوليات تحتوي على كميات أكبر من الألياف والبروتين ونسبة أقل من الجلوكوز مقارنة بالأرز.
ومع تحسن المستوى الاقتصادي بكوستاريكا، زاد استهلاك الشعب من الأرز على حساب البقول، الأمر الذي تبعه زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالسكري، وهو الأمر الذي أرجعه الباحثون بجامعة هارفارد لزيادة استهلاك الأرز.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يكثرون من تناول الأرز الأبيض في نظامهم الغذائي يعانون من ضغط الدم المرتفع وزيادة مستويات السكر والدهون الضارة في الدم مع تناقص مستويات الكولسترول الحميد في أجسامهم بمرور الوقت، وهذه العوامل بالإضافة لزيادة محيط الخصر تمثل عناصر المتلازمة الأيضية التي تمثل عامل الخطورة الرئيسي للإصابة بالبول السكري من النوع الثاني وكذلك أمراض القلب.
وحذّر هيو من هذه الظاهرة خاصة وأن الأمريكيين يتناولون الأرز الأبيض وليس البني، وبيَّن أن طبقا من الأرز الأبيض يعادل تناول قضيب من الحلوى المسكرة، وحذّر أيضا من تأثير هذا التغيير في النظام الغذائي الأمريكي على صحة الأشخاص على المدى الطويل.
وقال هيو: "من المفيد إضافة المزيد من البقول لنظامنا الغذائي لتحل محل الأرز واللحم الأحمر".
وصرح أخصائي التغذية بجامعة تورونتو ديفيد جنكينز: "ليس بالأمر المفاجئ معرفة أن من يتناولون الفول ومختلف أنواع البقول يتمتعون بصحة أفضل، فمن المعروف أن البقول من الأطعمة النباتية التي لها تأثير معتدل على سكر الدم".